وزير الخارجية: مشاركة ممثل سمو الأمير في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة حققت نجاحات استثنائية

أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا اليوم السبت أن مشاركة الكويت في أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حققت نجاحات استثنائية وذلك برئاسة ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله.
وقال اليحيا في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن ممثل سمو الأمير ألقى بيان الكويت أمام الجمعية العامة مجددا التزامها بالثوابت الوطنية والعربية والإسلامية وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية العادلة والدعوة إلى تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أن “البيان شدد كذلك على أولوية القضايا الإنسانية بالنسبة للكويت ودعوتها المجتمع الدولي إلى تجديد الالتزام بمسار إصلاح الأمم المتحدة وتطوير آليات عملها بما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات المتعددة ويسهم في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة للشعوب”.
ولفت الوزير اليحيا إلى أن ممثل سمو الأمير تطرق أيضا إلى أبرز القضايا الوطنية محل اهتمام الكويت ومنها تعزيز مسارات التنمية المستدامة وتوطيد الاستقرار الإقليمي ودعم جهود الوساطة والحوار مؤكدا استمرار الكويت في نهجها القائم على بناء الجسور وتغليب لغة التفاهم والتعاون.
وذكر أن ممثل سمو الأمير شارك في جلسة مجلس الأمن الطارئة تحت بند (الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين) وألقى كلمة نيابة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تترأس الكويت دورته الحالية أكد فيها الموقف الخليجي المبدئي والثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية ورفض المساس بأمن دول المجلس ووحدة موقفها ومصيرها المشترك.
وأوضح الوزير اليحيا أن الكويت شاركت كذلك في اجتماعات إقليمية ودولية عدة منها اجتماعات مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجموعة الـ77 والصين تأكيدا على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون الدولي.
وأضاف أن الكويت بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ترأست الاجتماعات الوزارية المشتركة مع فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة كما شاركت في المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا إلى جانب اجتماعات خاصة بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) والقضية الفلسطينية.
وبين الوزير اليحيا أن الكويت أسهمت في استضافة فعالية رفيعة المستوى بشأن المفقودين في النزاعات المسلحة بالتعاون مع سويسرا وكرواتيا وبولندا ومونتينيغرو إضافة إلى مشاركتها في فعاليات تناولت قضايا المرأة والشباب والمناخ ونزع السلاح والتنمية والصحة.
وعلى الصعيد الثنائي قال الوزير اليحيا إن ممثل سمو الأمير عقد لقاءات مع رؤساء وحكومات 31 دولة ناقش خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية إلى جانب اجتماعات مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة فضلا عن 11 لقاء مع رؤساء تنفيذيين لشركات ومؤسسات مالية عالمية تناولت فرص التعاون والاستثمار بما يتماشى مع رؤية الكويت التنموية.
وأشار إلى أنه عقد عددا من اللقاءات مع وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة بحث خلالها سبل تعزيز التنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية والدولية وأوجه التعاون في مختلف المجالات.
وأكد دعم دولة الكويت المستمر لجهود إصلاح الأمم المتحدة وتطوير آليات عملها بما يتيح لها مواجهة التحديات العالمية المتنامية خاصة ما يتصل بقضايا التغير المناخي والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان مع التشديد على أهمية تمكين المرأة والشباب بوصفهم ركيزة أساسية في بناء المستقبل.
كما أكد أن مشاركة الكويت في هذه الدورة تعكس حرصها على أن تظل شريكا فاعلا في تعزيز الأمن والسلم الدوليين وداعما للشرعية الدولية وساعيا لتحقيق مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا لشعوب المنطقة والعالم.
وكان ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله غادر والوفد الرسمي المرافق لسموه مساء أمس الجمعة مطار (جون إف كندي) بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وذلك بعد ترؤس سموه وفد دولة الكويت المشارك في اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي اقيمت بمدينة نيويورك متوجها سموه حفظه الله الى المملكة المتحدة الصديقة في زيارة رسمية.
وانطلقت فعاليات الأسبوع الرفيع المستوى للدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي تحت شعار (معا أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان) وسط تحديات عالمية متزايدة ودعوات ملحة لتجديد الالتزام العالمي بالتعددية والتضامن والعمل المشترك من أجل الإنسان والكوكب.