الكويت

الهيئة الخيرية الكويتية تنظم ورشة عمل في الأردن لبحث خطط تعافي أهالي غزة

رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وامين عام الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية وممثل سفارة الكويت لدى الاردن المستشار ناصر المطيري

بدأت في العاصمة الأردنية عمان اليوم الجمعة ورشة عمل تنظمها (الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية) الكويتية بالتعاون مع مؤسسة (غلوكال شفت) و(الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية) لبحث خطط التعافي وتنسيق الجهود الإنسانية لسكان قطاع غزة في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والسكن والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي.

وتسعى الورشة التي تعقد على أمد يومين تحت عنوان (فريق العمل الإنساني في غزة.. التعاون في إيجاد حلول مبتكرة والاستجابة للطوارئ والتعافي المبكر في غزة) إلى بناء القدرة على الصمود على الأمد الطويل من خلال تعزيز خطط التعافي المبكر استنادا إلى أفضل الممارسات العالمية.

وقال رئيس (الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية) الدكتور عبدالله المعتوق في كلمته خلال افتتاح أعمال الورشة التي حضرها المستشار ناصر المطيري ممثلا عن السفارة الكويتية في الأردن إن “هذا اللقاء يأتي لإيصال رسالة تضامن إلى أهالي قطاع غزة والعالم بأننا متكاتفون من أجل دعم صمود أهلنا في القطاع ومساعدتهم على التعافي من ويلات الحرب”.

وأضاف المعتوق أن “هذه الورشة تمثل خطوة نحو سد الفجوة بين الاستجابة الطارئة وبناء القدرة على الصمود على الأمد الطويل وذلك من خلال العمل المشترك والتنسيق بين أصحاب المصلحة والعمل معا على مواءمة الرؤى والأهداف المشتركة وتحديد أولويات التدخلات الأكثر تأثيرا”.

وبين أن حشد المنظمات العاملة في القطاع والمؤسسات ذات الاختصاص من شأنه أن يسرع عملية التعافي وبناء القدرات المستقبلية وتقديم أفضل الحلول لأهالي قطاع غزة.

وذكر أن (الهيئة الخيرية) لم تتوقف منذ بداية العدوان على غزة عن العمل الدؤوب والمتواصل لتخفيف معاناة أهالي القطاع حيث نفذت 114 مشروعا وبرنامجا نوعيا في مختلف مجالات الحياة بالتعاون مع المؤسسات الخيرية الكويتية والعربية والفلسطينية والدولية “إيمانا منا بأن الحلول المستدامة يجب أن تأتي من داخل غزة نفسها عبر إشراك المجتمعات المحلية في تخطيط جهود التعافي وتنفيذها”.

من جهته أكد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي في كلمته أن الأوضاع في غزة تفرض على الجميع مسؤولية مضاعفة للتنسيق والعمل المشترك وإيجاد حلول مبتكرة لتحقيق الأثر الملموس وضمان استجابة التدخلات الإغاثية والتنموية.

وأضاف الشبلي أن الأوضاع تفرض كذلك “إعادة النظر في منهجيات العمل الإنساني بحيث لا تقتصر الجهود على تقديم المساعدات الفورية وإنما تمتد إلى استراتيجيات طويلة الأمد تستند إلى التخطيط الدقيق والمتابعة الفعالة”.

وأشار إلى أن التنسيق بين مختلف القطاعات يشكل “عاملا جوهريا” لضمان تنفيذ مشاريع فعالة في مجالات حيوية مثل الإسكان والصحة والتمكين الاقتصادي والخدمات المحلية والتعليم والبنية التحتية مبينا أن “العمل الإنساني الحقيقي لا يقف عند حدود الإغاثة فحسب بل يسعى إلى تحقيق أثر طويل الأمد يعيد الأمل للمجتمعات المتضررة”.

بدوره أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة (غلوكال شفت) الخيرية غير الربحية الدكتور بانيكدي بونت أن الأوضاع في غزة تحتاج إلى “جهود كبيرة ومتناسقة نظرا إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان لا سيما الأطفال الذين باتوا يحتاجون إلى تدخلات سريعة لحمايتهم ومساعدتهم على الحياة”.

وأضاف أن (غلوكال شفت) ستقوم بإيصال التوصيات كافة التي ستصدر عن هذه الورشة إلى الشركاء العالميين في أوروبا وغيرها سعيا إلى تحقيق ما يلزم نحو إيجاد حلول دائمة لأهالي غزة وضمان عيشهم على أرضهم بأمان وسلام.

ويشارك في الورشة من خلال جلسات عمل أكثر من 30 ناشطا ومسؤولا من أصحاب الاختصاص والشركاء الإقليميين والدوليين بهدف برمجة المساعدات الإنسانية وتوفير الإغاثة الفورية في غزة وتخطيط وتنفيذ أطر عمل منسقة لتقديم المساعدات في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والمأوى والتعليم وتوليد الدخل والدعم النفسي والاجتماعي.