الكويت

الحركة التقدمية الكويتية تدين العدوان الصهيوني على إيران.. وتحذر من مساعيه لجرّ المنطقة إلى الحرب

أدانت الحركة التقدمية الكويتية في بيان لها العدوان الهمجي الذي شنه الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، في تصعيد خطير يعكس الطبيعة العدوانية التوسعية لهذا الكيان الاستيطاني، الذي لا يتورع عن ارتكاب الجرائم وخرق القوانين الدولية من أجل تحقيق أهدافه الاستعمارية، مستنداً إلى الغطاء والدعم المطلقين من الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت الحركة في بيانها: إننا في الحركة التقدمية الكويتية نرى في هذا العدوان محاولة ممنهجة لجرّ المنطقة برمّتها إلى أتون حرب واسعة النطاق، يسعى من خلالها الكيان الصهيوني إلى فرض هيمنته المطلقة، وتدمير كل قوة قد تشكل تهديداً لمشروعه الاستعماري، سواء كانت هذه القوة حركات المقاومة العربية أو الدول الممانعة في المنطقة، وكل قوة رافضة للتبعية. وهو إذ يفعل ذلك، فإنما يراهن على توظيف القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في منطقتنا، والاعتماد عليها للضغط والابتزاز والتهديد.

ويأتي هذا التصعيد العسكري العدواني في سياق محاولة مكشوفة من الكيان الصهيوني للهروب من أزمته السياسية والعسكرية الداخلية، الناتجة عن عجزه عن تحقيق أي من أهدافه الاستراتيجية منذ بدء عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة والذي امتد إلى لبنان وسورية واليمن وإيران، والذي لم يحقق به سوى ارتكاب المجازر والتدمير، دون أن يتمكن من كسر إرادة المقاومة أو إخضاع الشعب الفلسطيني.

في الوقت الذي توفّر فيه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني التسهيلات العسكرية واللوجستية والمعلوماتية من خلال قواعدها المنتشرة في المنطقة، وتُسهم بشكل مباشر في تمكين الكيان من تنفيذ اعتداءاته، وبالتالي فإن إدعاءات الأمريكان بعدم مشاركتهم في العدوان ليست سوى أكاذيب مكشوفة.

وحذرت الحركة من خطورة التواطؤ أو الصمت حيال هذا التصعيد، ودعت حكومات وشعوب المنطقة إلى اتخاذ موقف جاد وحاسم في وجه غطرسة الكيان الصهيوني، لوقف عربدته في المنطقة، ومنع استخدام القواعد الأميركية لشنّ أو إسناد أي عدوان في المنطقة، ورفض أي محاولة لفرض الهيمنة على دولنا وشعوبنا.

وفي هذا السياق، لا بد من التنبيه إلى أن الكويت، كجزء من هذه المنطقة، ليست بمنأى عن المخاطر والتداعيات المترتبة على هذا التصعيد، في ظل وجود القواعد العسكرية الأميركية، فإن بلادنا وشعبنا عرضة لمخاطر هذه الحرب، ما يستدعي تهيئة الظروف المناسبة لمواجهة أي تحديات تفرضها تطورات الصراع.

وأكدت الحركة أنه في الوقت الذي نؤكد فيه على أن الرد الإيراني على العدوان الصهيوني هو  رد مستحق لمواجهة غطرسة الكيان، فإننا نؤكد أنّ المعركة مع الكيان الصهيوني هي معركة شعوب المنطقة بأسرها، وأنّ الرد على هذه الاعتداءات يجب أن يكون بتوحيد الصفوف، وتعزيز قوى المقاومة، وطرح مشروع تحرري وطني مضاد، ينطلق من رفض كل أشكال الاحتلال والاستعمار والتطبيع والتبعية، يقف على قاعدة السيادة والكرامة والتضامن الكفاحي بين قوى التحرر والتقدم في منطقتنا والعالم في مواجهة الإمبريالية وأذرعها.

وودعت الحركة قوى الشعوب الحية في منطقتنا والعالم، إلى تنظيم صفوفها وتوحيد جهودها في معركة التصدي للمشاريع الإمبريالية والصهيونية، والعمل على بناء جبهة تحرر مقاومة واسعة، قادرة على مواجهة الهجمات الإمبريالية التي تسعى لإعادة إنتاج نظام الهيمنة.