تكنولوجيا

OpenAI تطلق ميزة ChatGPT Pulse لتقديم ملخصات يومية للمستخدمين


أعلنت شركة OpenAI إطلاق ميزة جديدة في تطبيقها تحمل اسم ChatGPT Pulse، وهي أداة موجهة في الوقت الحالي لمشتركي النسخة الاحترافية Pro فقط، قبل تعميمها لاحقًا على نطاق أوسع. وتعتمد الميزة الجديدة على البيانات الشخصية للمستخدم، مثل سجل المحادثات والتطبيقات المرتبطة بهاتفه (كالتقويم والبريد الإلكتروني وجهات الاتصال في جوجل)، لتوليد تحديثات يومية سريعة تُعرض في هيئة بطاقات مرئية قابلة للتصفح تضم موضوعات وتوصيات مصممة وفق اهتمامات كل مستخدم. ووفقًا للشركة، يمكن أن تشمل هذه البطاقات دروس مفردات يومية لتعلم لغة جديدة، أو مقترحات قوائم طعام لعشاء عمل، أو حتى نصائح حول ممارسة الرياضة وإستراتيجيات للأنشطة اليومية. وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه OpenAI نحو تطوير وكلاء ذكاء اصطناعي (AI Agents)، وهو المجال الذي تتنافس فيه كبرى شركات التكنولوجيا مثل جوجل وأمازون ومايكروسوفت وميتا، بهدف إنشاء مساعدين قادرين على أداء مهام معقدة مثل تنظيم العروض التقديمية، وحجز السفر، والعثور على مطاعم، وشراء الهدايا. وقالت فيدجي سيمو، الرئيس التنفيذي لتطبيقات أوبن إيه آي، عبر مدونة الشركة الرسمية: “إن المرحلة المقبلة هي الوكلاء الذكيون الذين يعملون بالنيابة عن المستخدمين، ويشكلون فريقًا مساعدًا بجانبهم. إن الإنجاز الحقيقي سيكون عندما يتمكن المساعد من فهم أهدافك ومساعدتك في تحقيقها دون الحاجة إلى أن تطلب ذلك صراحةً”. ومن جانبها، أوضحت كريستينا كابلان، رئيسة قسم التخصيص والإنتاجية في ChatGPT، أن الخدمة لم تعد تقتصر على الرد على استفسارات المستخدمين، بل باتت قادرة على متابعة ما يهمهم بنحو استباقي وتقديم “معلومات وأفكار وخطوات عملية مقترحة”. وأشارت كابلان إلى أن Pulse يمكنه اقتراح خطط رياضية يومية، وتنظيم جدول أنشطة، وحتى تعديل النصائح وفق التفضيلات الغذائية. وأما بخصوص البيانات، فأكدت الشركة أن Pulse يعتمد على الإعدادات المفعلة سابقًا مثل ميزة “سجل المحادثات المرجعي” وربط التطبيقات، مع منح المستخدم حرية القبول أو الرفض عند طلب الإذن. وشددت الشركة على أن الملاحظات الشخصية التي يقدمها المستخدم لن تُستخدم إلا لتحسين تجربته الخاصة، ولن تدخل في نطاق بيانات التدريب العامة. وفيما يتعلق بالمخاوف من تعزيز أنماط فكرية مغلقة أو تأثيرات في الصحة النفسية، أوضحت OpenAI أن هناك “فلاتر وإجراءات أمان متعددة قيد التنفيذ”، وأن فرق السياسات تواصل دراسة هذه التحديات. ومن الجدير بالذكر أن ميزة ChatGPT Pulse لا تقدم تدفقًا لانهائيًا للمحتوى على غرار تطبيقات التواصل الاجتماعي، إذ صُممت الميزة بحسب الفريق التقني “لتخدم المستخدم عمليًا، لا لتبقيه أمام الشاشة في تصفح متواصل”. نسخ الرابط تم نسخ الرابط