جوارديولا فقد صوابه.. أن تبيع مبادئك وتتحول إلى مورينيو الذي تكرهه!
إذا كنت تنشد العظمة فأنشد الحق، تظفر بالاثنين معاً، ولذلك فإنه على ما يبدو أن بيب جوارديولا ليس عظيمًا كام تم تصويره لنا، الرجل الذي تخلى عن مبادئه ليُصبح مورينيو الذي سبق وأن سخر منه.
فـ نحن البشر على وجه الكرة الأرضية لا يوجد أحدًا منا أكبر من الفشل، الكل يفشل ويعاني حتى من يُردد الناس اسمه دائمًا، حتمًا سيأتي اليوم والذي يصبح فيه مادة خام للسخرية.
منذ سنوات كان عنوان الفشل عند البعض هو البرتغالي جوزيه مورينيو، ومفهوم النجاح هو الأسطوري الإسباني (الأقرع الأعظم بالعالم) بيب جوارديولا.
منذ أيام استخدم بيب أصابعه لكي يخدش وجه وظهر في حالة نفسية تكاد تكون الأسوأ بالنسبة لشخصًا ناجحًا مثله، وبعد أيامًا بسيطة أستخدم أصابعه أيضًا ليُذكر جماهير ليفربول بمن هو العملاق بيب جوارديولا؟
غوارديولا: لم أكن أتوقع أن تطالبني جماهير ليفربول بالاستقالة ومغادرة الفريق#الدوري_الإنجليزي_الممتاز #ليفربول_مانشستر_سيتي#PremierLeague pic.twitter.com/W9vOYR2twu
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 1, 2024
جنون العظمة يقود جوارديولا لكي يصبح الشخص الذي يكرهه!
دائمًا ما يكون الخوف على الشخص الناجح من نفسه أو بمعنى أدق من جنون العظمة، هذا ما تعرض له بيب الذي كان دائمًا يسمع جماهيره تُردد لمدرب الخصم “ستتم إقالتك في الصباح” حينها والنتيجة تُشير إلى طُغيان من السيتيزنس بالـ 5 أو بالـ 6 مقابل لاشيء.
واليوم وبدون أي سابق إنذار بيب جوارديولا نفسه هو من يتم الترديد له بأهازيج “ستتم إقالتك في الصباح” الأمر الذي دفعه للجنون والتصرف مثل عدوه اللدود جوزيه مورينيو.
ومع لحظات ظهور أصابعه للإشارة إلى مدرجات أنفيلد بدا وكأنه يقول “أنا بيب هولاء تناسوا من أنا؟ أنا من فزت بميسي وبدون ميسي، جعلت السير فيرجسون يرتعش خوفًا مني، أنا تلك مرة من جعلت ليفربول كلوب ينحت بالصخر أمامي ولم يتذوق طعم البريميرليج، أنا العبقرينو جوارديولا ولا يصح أن تعاملوني هكذا”.
انتصر إرث جوزيه مورينيو
الرجل الذي تم إعلان أنه انتهى على يد بيب جوراديولا عندما علق على واقعة مشابهة لما حدثث بين بيب وجماهير أنفيلد، ولكنها حدثت بين مورينيو وجماهير تشيلسي عندما أشار بأصابعه الثلاثة ليقول عنه بيب: “المرء يعيش على الحاضر، لأنه عندما تعود لتذكير الناس بمن كنت في الماضي يعني أحيانًا أنك انتهيت”.
فـ هل كتب بيب جوارديولا شهادة نهايته بكلماته في الماضي أم أنه كان ولا يزال العبقري جوسيب جوارديولا أي سالا الرجل الذي لا يُخطئ أبدًا؟