وثيقة تتضمن 5 نقاط.. مبادرة ائتلاف السوداني لحسم مرشح الكتلة الأكبر

+A
-A
بغداد أوبزرفر- بغداد
أعلن ائتلاف الإعمار والتنمية، اليوم الاثنين ( 22 كانون الأول 2025 )، عن طرح مبادرة سياسية تهدف إلى معالجة حالة الجمود في حسم اختيار مرشح الكتلة الأكبر، مؤكداً تمسكه بوحدته داخل الإطار التنسيقي واحترام التوقيتات الدستورية المتعلقة بانتخاب الرئاسات الثلاث.
وأوضح الائتلاف، في ورقة المبادرة التي اطلعت عليها ” بغداد أوبزرفر”، أن مبادرته تنطلق من الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية، وحرصه على الحفاظ على وحدة الإطار التنسيقي، مع اعتماد مبدأ التوافق في اتخاذ القرار بما يضمن سرعة الحسم وإنهاء حالة الانسداد السياسي.
واشارت المبادرة الى أن معايير اختيار المكلف بتشكيل الحكومة يجب أن تستند إلى احترام إرادة الناخبين، وأن يحظى المرشح بثقة الشارع، فضلاً عن تمتعه بتجربة ناجحة في إدارة الدولة والمواقع التنفيذية، وامتلاكه رؤية واقعية وبرنامجاً حكومياً يتناسب مع تحديات المرحلة المقبلة، إلى جانب القبول الوطني، وأن يكون مرشحاً رسمياً من إحدى قوى الإطار التنسيقي.
ونوه الائتلاف إلى أنه في حال تعذر التوصل إلى توافق بشأن اختيار المكلف بتشكيل الحكومة، سيتم اللجوء إلى آليات بديلة، من بينها اعتماد الأوزان الانتخابية داخل الإطار التنسيقي، لضمان حسم الملف وفق أسس واضحة ومتفق عليها.

وكشف عضو ائتلاف الإعمار والتنمية، محمد الخالدي، اليوم الاثنين ( 22 كانون الأول 2025 )، عن بعض مضامين المبادرة التي يعتزم رئيس الائتلاف محمد شياع السوداني طرحها على قوى الإطار التنسيقي، لمعالجة ملف الانسداد السياسي وحسم رئاسة الحكومة المقبلة.
وقال الخالدي في حديث لـ” بغداد أوبزرفر”، إن “ائتلاف الإعمار والتنمية الذي حصد المرتبة الأولى على مستوى التحالفات السياسية في انتخابات تشرين الأول الماضي، يمتلك مقبولية شعبية لدى مختلف المكونات، وعلاقات متميزة مع النخب السياسية على اختلاف عناوينها”، مبيناً أن “الائتلاف يمثل تكتلاً وطنياً عابراً للطائفية، بشعار وأهداف واضحة”.
وأضاف أن “المبادرة التي يعتزم السوداني طرحها على قوى الإطار تتضمن مسارات تهدف إلى خلق مرونة في حسم مرشح رئاسة الحكومة المقبلة”، مؤكداً أن “السوداني لا يزال الأقرب لتولي المنصب، نظراً لما حققه من نتائج مهمة، ولا سيما في ستة ملفات رئيسية، أبرزها العلاقات الخارجية، وتصفير المشاكل مع دول الجوار، إضافة إلى المنجزات الخدمية، وخلق حالة من الطمأنينة، فضلاً عن الانفتاح الاقتصادي والاستثماري”.
وأوضح الخالدي أن “الحديث عن سحب ترشيح السوداني غير مطروح مطلقاً”، مشدداً على أن “السوداني ما زال الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة، في ظل الدعم الشعبي الواسع، ودعم أغلب القوى السياسية العراقية لاستمراره في إدارة الدولة وفق استراتيجيته للسنوات الأربع المقبلة”.
ومع تصاعد الجدل حول الانسداد السياسي وتسمية رئيس الحكومة المقبلة، تتجه الأنظار إلى مبادرة يعتزم السوداني طرحها على قوى الإطار التنسيقي، وسط مؤشرات دعم سياسي وشعبي لاستمراره رئيسا للحكومة الجديدة.



