
بغداد أوبزرفر | بعد رحيل البابا فرنسيس في 21 أبريل 2025، بدأت أنظار العالم تتجه نحو الفاتيكان حيث يُتوقع أن يُعقد “المجمع المغلق” (الكونكلاف) لاختيار خليفة جديد للكرسي الرسولي. ومع أن البابوية منصب ديني، إلا أن تأثيره يتجاوز الكنيسة الكاثوليكية ليصل إلى السياسة العالمية، والعدالة الاجتماعية، والحوار بين الأديان.
كيف يُنتخب البابا الجديد؟
بحسب التقاليد الكنسية، تبدأ العملية بفترة حداد رسمية تُعرف بـ “نوفينديالي”، تستمر تسعة أيام بعد وفاة البابا. بعدها، يجتمع الكرادلة دون سن الثمانين في كنيسة سيستينا داخل الفاتيكان، حيث يُجرى التصويت لاختيار البابا. يجب أن يحصل المرشح على ثلثي الأصوات زائد واحد حتى يُنتخب رسميًا.
الدخان الأسود الذي يُشاهد فوق الكنيسة يعني عدم الاتفاق على اختيار البابا، بينما يشير الدخان الأبيض إلى انتخاب بابا جديد.
أبرز المرشحين للبابوية
- الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي – الفلبين
يُلقب بـ “فرنسيس الآسيوي”، وقد كان أحد المقربين من البابا الراحل. يتمتع بكاريزما قوية وتوجهات إصلاحية. - الكاردينال بييترو بارولين – إيطاليا
أمين سر دولة الفاتيكان، ودبلوماسي محنّك. قاد مفاوضات هامة مع الصين، لكنه يواجه انتقادات داخلية. - الكاردينال بيتر توركسون – غانا
مدافع شرس عن العدالة البيئية والاجتماعية. إن تم انتخابه، سيكون أول بابا من أصل إفريقي في العصر الحديث. - الكاردينال ماتيو زوبي – إيطاليا
مرشح يحظى باحترام من مختلف التيارات داخل الكنيسة، ويُعرف بمشاركته في جهود السلام.
هل يكون البابا القادم مفاجأة؟
في عام 2013، فاجأ المجمع العالم بانتخاب البابا فرنسيس، القادم من الأرجنتين، والذي لم يكن ضمن المرشحين الأوائل. لذلك، فإن المفاجآت واردة هذه المرة أيضًا، خاصة في ظل وجود توجه لإضفاء الطابع العالمي على البابوية.