تحليل عراقي لأحداث سوريا "الغامضة": مخطط أمريكي لـ"استنزاف" روسيا والمقاومة – عاجل
بغداد أوبزرفر – بغداد
اكد المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، بأن سوريا ستتحول الى بيئة استنزاف لمحور المقاومة وروسيا وفق مخطط “أمريكي”.
وقال التميمي في حديث لـ” بغداد أوبزرفر”، ان “كل ما يحدث في سوريا منذ نحو اسبوع هو صناعة أمريكية بامتياز ودعم بعض العواصم الغربية والإقليمية وهذا ما يفسر دقة التحركات على الأرض من قبل التنظيمات المسلحة نحو الأهداف في حلب وباقي القصبات والمحاور الأخرى”.
وأضاف ان “نظرة لخارطة ما يحدث تبين بأن التنظيمات تقاتل بضراوة حول المناطق والقرى القريبة من القواعد الامريكية في سوريا وهي تحاول افراغها من اي وجود سواء لأجنحة المقاومة او حتى للسلطات الحكومية السورية وهذا يعني بناء احزمة امنة لها تبعد عنها خطر القصف المتكرر”.
وأشار الى ان ” الهدف الرئيسي من الاحداث في سوريا هي خلق بيئة استنزاف جديدة لمحور المقاومة بكل عناوينه وروسيا معا”، مؤكدا بانه “حتى لو قررت الفصائل العراقية مثلا عدم التدخل ودفع ما لديها من احتياطي قتالي لكنها سترغم على الانخراط من خلال أوراق عدة منها المقدسات واثارة الفتن ومواضيع أخرى”.
وتابع، ان ” ما يحدث في سوريا هو مخطط دولي تديره أمريكا رغم انها ترفض الاعتراف لغايات معروفة حتى لا تقع في حرج انها مولت تنظيمات تصنفها بانها إرهابية لكن الحقائق كلها تشير الى عكس ذلك”، متسائلا “كيف تسيطر هذه التنظيمات على قرى تبعد امتار عن القواعد الامريكية ولا تهاجمها وهي تعتبر واشنطن عدوها اللدود؟”.
وسيطرت جماعات مسلحة بينها مصنفة بالإرهاب مثل “جبهة النصرة”، على أجزاء ومناطق في محافظتي حلب وإدلب في شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
ويعلن الجيش السوري عن مقتل المئات في حصيلة شبه يومية بدعم وإسناد من الطيران الروسي.
وكان المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) باتريك رايدر، دعا الإثنين (2 كانون الأول 2024)، الأطراف المتنازعة في سوريا لخفض التصعيد المستمر منذ الأربعاء الماضي، بعد شن فصائل معارضة مدعومة من تركيا وهيئة تحرير الشام، هجوماً مزدوجاً على قوات النظام السوري.
وأكد رايدر في إحاطة صحفية، أنه “لا علاقة للولايات المتحدة بما يجري في سوريا”، مشيراً إلى أن “قوات أمريكية في المنطقة تعرضت لهجوم صاروخي لكنه لم يوقع أي إصابات”.
وأضاف “نحن مستعدون للدفاع عن مصالحنا وقواتنا في المنطقة، لا سيما التي تعمل في سوريا؛ لضمانة هزيمة تنظيم داعش”، لافتاً الى أنه “ليس هناك أي تغيير في انتشار قواتنا في شمال شرق سوريا، ونواصل مراقبة الوضع عن كثب”.