كشف برنامج السياسي (من السلطة) الذي يقدّمه الدكتور قصي شفيق عن واحدة من أخطر قضايا النصب والاحتيال الانتخابي، والمتعلقة بقيام أحد المرشحين بإصدار 3000 بطاقة ماستر كارد عبر إحدى الشركات النافذة، بزعم تعيين المستفيدين ضمن الرعاية الاجتماعية مقابل وعود مالية وهمية.
وقال شفيق في حديثه المتلفز، الذي حصلت عليه بغداد أوبزرفر، إن المرشح عمد إلى تعبئة البطاقات بمبلغ 100 ألف دينار لكل بطاقة، لإيهام المواطنين بأنهم أصبحوا ضمن قوائم المشمولين بالرعاية الاجتماعية، تمهيدًا لاستغلالهم انتخابيًا وتوجيه أصواتهم لصالحه.
وبحسب ما أفاد به شفيق خلال البرنامج، فإن مكتب المرشح في محافظة ذي قار قام بالتواصل مع آلاف المواطنين عبر الهاتف، لإبلاغهم بعبارة:
“مبروك، تم شمولك براتب الرعاية الاجتماعية. عليك الآن مراجعة مكتب المرشح لإكمال الإجراءات.”
وبمجرد حضور المواطنين، يتم تسليمهم البطاقة المعبّأة مسبقًا بمبلغ 100 ألف دينار، على أنها راتب أولي من “الرعاية”، بينما الحقيقة أنها وسيلة شراء أصوات منظمة تمت تحت غطاء “التعيين الوهمي”.
وأكد شفيق أن إحدى الشركات العاملة في مجال بطاقات الدفع الإلكتروني قد تورطت بإصدار هذه البطاقات بشكل جماعي لصالح المرشح، وهو ما أثار تساؤلات واسعة بشأن الرقابة، وآليات إصدار هذا النوع من البطاقات، وكيف تم تمرير 3000 بطاقة من دون تدقيق أو مستمسكات قانونية للمواطنين الحقيقيين.
وأوضح شفيق هناك مطالبات شعبية بفتح تحقيق عاجل في القضية، ومحاسبة كل من تورط في عملية الاحتيال، سواء من المرشح أو الجهات التي سهلت إصدار البطاقات.
كما حذر من أن هذا النوع من الفساد الانتخابي يهدد نزاهة العملية الديمقراطية، ويستغل حاجة المواطنين وضعف أوضاعهم المعيشية،
