الداخلية: العفو عن 781 نزيلا تنفيذا للتوجيهات السامية

النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية اليوم الأحد العفو عن 781 نزيلا ممن شملتهم المكرمة الأميرية بالمرسوم الأميري رقم (33) لسنة 2025 بالإعفاء عن تنفيذ باقي مدة العقوبة أو الغرامة المقيدة للحرية أو الإبعاد القضائي أو تخفيض مدة العقوبة المحكوم بها على بعض الأشخاص بمناسبة العيد الوطني الـ64.
وذكرت (الداخلية) في بيان صحفي أن ذلك يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وللمرسوم الأميري رقم (33) لسنة 2025.
وأضافت أنه بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح قام قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اليوم بتنفيذ المكرمة الأميرية السامية.
وأكد الشيخ فهد اليوسف وفق البيان حرص الدولة على دعم المفرج عنهم بموجب العفو الأميري داعيا إياهم إلى استثمار هذه الفرصة الثمينة لبداية جديدة قائمة على الالتزام بالقانون والاندماج الإيجابي في المجتمع.
وشدد على ضرورة تجنب الأخطاء الماضية مؤكدا أن المجتمع ينتظر منهم الإسهام في بنائه وتطويره واختتم تصريحه بأن “العفو فرصة لا تعوض وعلى الجميع اغتنامها لضمان مستقبل أكثر استقرارا وأمانا”.
وأوصى الشيخ فهد اليوسف بفتح مكتب خاص لمتابعة من تم العفو عنهم لضمان تسهيل عملية إعادة اندماجهم في المجتمع وتقديم الدعم اللازم لهم من خلال برامج التأهيل والتوجيه بما يسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتمكينهم من بدء حياة جديدة قائمة على الالتزام والمسؤولية.
بدوره وجه رئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة في جامعة الكويت الدكتور محمد العصيمي وفق البيان رسالة إلى المفرج عنهم داعيا إياهم إلى اغتنام الفرصة بالتوبة الصادقة وبدء حياة جديدة قائمة على الاستقامة والعمل الصالح مؤكدا أن الخطأ وارد “لكن العبرة في تصحيح المسار والاستفادة من التجارب فالله يقبل التوبة ويفتح أبواب الرحمة لمن عزم على الإصلاح”.
وحثهم العصيمي على بناء مستقبل أفضل والتمسك بالقيم الأخلاقية والدينية متمنيا أن يكون هذا العفو بداية خير لهم ولأسرهم ولمجتمعهم.
وبينت (الداخلية) أن هذه المبادرة السامية تأتي بعد التعاون والتنسيق المثمر والبناء الذي تم بين الديوان الأميري والنيابة العامة ووزارة الداخلية في سرعة الانتهاء بالإفراج عن السجناء الذين تميزوا بحسن السيرة والسلوك.