سياسة

هل فتح العراق خطوط تفاهم مع حكّام سوريا الجدد؟


بغداد أوبزرفر – بغداد

كشف القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، اليوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024)، عن حقيقة فتح بغداد خطوط تفاهم مع الحكومة الانتقالية في سوريا.

وقال الرديني لـ” بغداد أوبزرفر”، إنه “حتى اللحظة لا توجد معلومة مؤكدة تذهب باتجاه أن بغداد فتحت خطوط تواصل أو تفاهم مع من أسقط النظام في سوريا لانهم كانوا بالأساس على لائحة الارهاب وبعضهم كان معاونا لزعيم داعش الارهابي المدعو أبو بكر البغدادي والقاعدة المدعو أبو مصعب الزرقاوي، لكن ربما هناك تواصل عن طريق الجانب الكردي أو جوانب أخرى”.

وأضاف، أن “الحكومة تسعى الى ايجاد نقاط تواصل مع المشهد السوري رغم تعقيداته باعتبار وضع دمشق يمس بأمن دول المنطقة ومنها العراق”، مضيفا، أن “مساعي بغداد لإيجاد مساحة للتفاهم في ظل مشتركات كثيرة مع سوريا بالجغرافية والمراقد والمقاربات الاخرى، تحتاج الى وقت من أجل بيان ما هي النقاط التي يمكن الاعتماد عليها”.

وأشار الى أن “العراق يترقب مجريات الأحداث في سوريا ومن المبكر بيان رأيه، لكن سيعمل وفق مسارات دبلوماسية لإيجاد نقاط تؤمن مصالحه في نهاية المطاف لان أمن دمشق مهم، والعراق بدأ فعليا في تحصين الحدود تحسبا لأي طارئ لكن مع الوقت نأمل أن تكون هناك انفراجه تدفع الى استقرار دمشق قدر الإمكان”.

وكان زعيم “هيئة تحرير الشام”، المدعو أبو محمد الجولاني، وجه رسالة في فيديو نشر عبر حسابات في مواقع التواصل، الخميس الماضي، إلى رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، ودعاه إلى النأي بالنفس، وعدم التدخل في الصراع.

كذلك حث الجولاني واسمه الحقيقي أحمد حسين الشرع، على عدم السماح لقوات من الحشد الشعبي بالتدخل في سوريا. وأكد أن “المواجهات الجارية في الشمال السوري لن تمتد إلى الأراضي العراقية”.

كما أعرب القيادي المطلوب أميركيا والذي تصنفه واشنطن ضمن لائحة الإرهاب، عن أمله في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية والسياسية وأواصر اجتماعية مع العراق.

وأمس الثلاثاء، أعلن محمد البشير في بيان تلفزيوني، تكليفه رسميا بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى أول مارس/ آذار 2025.

وكان البشير يترأس حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة قبل الهجوم الخاطف الذي استمر 12 يوما وأدى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وتتوجه الأنظار نحو آفاق المرحلة الانتقالية ومدى قدرة الأطراف الفاعلة على تحقيق استقرار دائم يعيد بناء الدولة ويضمن وحدة الأراضي.