رياضة

صفة واحدة يفتقدها أردا جولر مع ريال مدريد

يُعد أردا جولر واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية، اللاعب التركي الشاب، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، انضم إلى صفوف نادي ريال مدريد الإسباني في صيف 2023 قادمًا من نادي فنربخشة التركي، لفت الأنظار بموهبته منذ بداية مسيرته كذلك بمهاراته الفنية العالية وقدرته على المراوغة وصناعة الفرص بفضل رؤيته المميزة للملعب.

وصفه البعض بـ”الموهوب” الجديد الذي يسير على خطى نجوم مثل لوكا مودريتش ومسعود أوزيل، بفضل قدرته على التحكم بالكرة وصناعة اللعب، وهو ما جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة قبل أن يظفر أصحاب قلعة اللوس بلانكوس بخدماته.

على الرغم من التوقعات الكبيرة التي رافقت انتقاله إلى ريال مدريد، لم تكن بداية أردا جولر سهلة مع الفريق الملكي. اللاعب عانى من سلسلة من الإصابات المتكررة التي أبعدته عن المشاركة مع الفريق في النصف الأول من الموسم، وهو ما أثّر سلبًا على تأقلمه وإثبات نفسه مع تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

أردا جولر - ريال مدريد
أردا جولر – ريال مدريد – المصدر: Gettyimages

الإصابات أثرت على جاهزيته البدنية وأخّرت ظهوره الرسمي مع الفريق، المنافسة الشرسة في خط الوسط والهجوم داخل ريال مدريد زادت من صعوبة حصوله على فرصة المشاركة بانتظام، كما افتقد اللاعب للاستمرارية التي يحتاجها أي لاعب شاب للتطور وإبراز مهاراته، الجماهير، التي كانت تنتظر مشاهدة موهبته على أرض الملعب، شعرت بالإحباط بسبب غيابه المتكرر، لكن، ومع عودته التدريجية، بدأت الأمور تتغير.

“الاستمرارية” سر أردا جولر للنجاح مع ريال مدريد

في الآونة الأخيرة، بدأ أردا جولر يستعيد عافيته ويظهر بشكل أفضل مع ريال مدريد، اللاعب عاد تدريجيًا للمشاركة مع الفريق بعد تعافيه الكامل من الإصابة، وبدأ في تقديم لمحات من مهاراته التي أبهرت الجميع في تركيا، أظهر تحكمًا رائعًا بالكرة وقدرة على المراوغة تحت الضغط، رغم قلة دقائق اللعب، أثبت جولر أنه قادر على استغلال الفرص وصناعة الفارق، وهو ما منحه إشادات من المدرب والجماهير.

على الجانب الآخر؛ واجه ريال مدريد اختبارًا صعبًا في فاييكاس يوم السبت، حيث تمكن من التعادل 3-3 فقط ضد رايو فاليكانو، وشهدت المباراة تعافي الفريق من تأخره المبكر مرتين، لكن الميرنجي أهدر فرصة التفوق على برشلونة في الدوري الإسباني.

لكن أردا جولر برز بأداء فردي رائع، وأصبح نجم خط الوسط التركي البالغ من العمر 19 عامًا أصغر لاعب في ريال مدريد في القرن الحادي والعشرين يساهم في هدفين في مباراة واحدة بالدوري الإسباني، وصنع جولر هدف فالفيردي من مسافة بعيدة وصنع هدف رودريجو في الشوط الثاني.

إن الأداء القياسي الذي قدمه أردا جولر يعد بمثابة إشارة واعدة لريال مدريد حيث يواصل لاعب الوسط الشاب النمو ليصبح له دور أكثر بروزًا داخل الفريق، وسوف يكون المشجعون حريصين على رؤية مدى مساهمته في المباريات الحاسمة المقبلة.

وأثنى الصحفي توماس رونسيرو على أداء أردا جولر عبر إذاعة “كادينا سير”، قائلًا:”لم أشاهد جولر يلعب بهذه القوة من قبل، فهو يلعب بشكل مريح للغاية، وإذا لم يقدم أداءً أفضل، فلن يتمكن من اللعب مع ريال مدريد”، لذا على الرغم من التطور الملحوظ في أدائه وظهوره بشكل أفضل مؤخرًا، إلا أن أردا جولر ما زال يفتقد إلى صفة أساسية يحتاجها لاعب بمكانته في ريال مدريد، وهي “الاستمرارية“، إذا نجح اللاعب في التغلب على الإصابات واستمر في المشاركة بانتظام، فإنه بلا شك سيصبح أحد أبرز نجوم الفريق الملكي في المستقبل القريب.